Monday, May 17, 2010

الأرض الطيبة

مفتتح/الموت حاسم...أما العذاب الحقيقى فتصنعه التشوهات
****
البارحة...كان الإنفجار الثانى
الأول كان منذ قرابة السنتين والنصف ؛ لم يتوقعه أحد لأن أحداً لم يتخيل أن يٌدفن لغما فى هذه البقعة بالذات ، وبهذا
القرب من السطح ، وانهم فى مرات عديدة كانوا على بُعد مليمترات منه . عندما إنفجر لم يتأذ أحد ، ولكن الدهشة
أخرست كل الأفواه لفترة طويلة جدا ؛ فى النهاية غلبتهم الطبيعة البشرية فنسوا أو تناسوا أيهما أقرب . تلك الطبيعة
التى جعلتهم فى مرحلة ما يُعيدون نفس الأخطاء ونفس التصرفات العشوائية مُعتقدين أن الخطر زال..أكاد أُجزم بأنه لم
يخطر لهم يوما ان لغما آخر ربما يقبع فى الأعماق وأننى سوف ألفظه يوما إلى السطح إن اضطررت لذلك
اللغم الذى انفجر البارحة تكون على مدار السنتين الماضيتين ، كجنين بدأ من نُطفة..ثم أصبح موتا ينتظر ؛ حاولت
كثيرا ان استخدم كل أتربتهم الخانقة التى يُهيلونها علىّ حتى أُزيد من عمق مدفنه، حتى لا تصيبه خطواتهم الجارحة والتى تتركنى مشوهة الى أجل غير مُسمى الى ان يمكن الله علىّ بنسمات ببعض الهواء ليعيد تهيئتى وترتيبى ولكنهم كانو بارعين حقا فى إستفزازى
بأى حال...أعتقد ان ذلك الإنفجار كان محتوما...فحتى وإن لم يمسسوا اللغم البارحة ، كان سينفجر لأنه كان قد إقترب كثيرا من باطنى الملتهب

6 شاركونى عالمى:

Anonymous said...

راااااائعه....

محمد حمدي said...

ينخدع البعض بالمظهر الخارجى الدال على السلام ، بينما فى داخل كل منا مناطق محظور الاقتراب والتصوير فيها . ويبدو ان احدهم قد دخل منطقتك المحظورة واستحق لغما مؤجل الإنفجار

تحياتى

Zianour said...

حلوة

بس بقى هدنة

عشان الارض الطيبة تلم من تاني

واتمنى بلا اي الغام

تحياتي

تــسنيـم said...

كون الأرض طيبة لا ينفي تواجد الألغام في باطنها, و انفجار اللغم لا ينفي عنها الكينونة الطيبة.

:)

Unknown said...

تتراكم التفاصيل الصغيرة داخلنا إلي أن تصنع هذا اللغم الذي يهدد السلامة.

انفجاره أفضل من بقاءه مزروعا يبقي كل شيء مرهونا به، وإن كنا نأمل عدم تكونه من جديد

dandana said...

المجهول

شكرا



محمد
داسوا لى على لغم النهاردة
كتبتها كدا كحالة فى كل مكان

نورت البلوج



ام زياد ونور
لندعوا لها بذلك
:)

تسنيم
شكرا بجد
محبة بحجم السماء


احمد
إنفجاره يُشعر بالتخفف والقدرة على المشى بسهولة أكبر
ومع ذلك..أرجو ما ترجوه