Sunday, September 4, 2011

باب



باب الغرفة المفتوح دائمًا لم يكن كافيًا ليعبره أحدهم حقًا إليكِ، فإما أن يكتفوا بالتلويح، الذى ظننتِه فى البداية مؤشرًا جيدًا إلا أن

 ظنكِ خاب عندما تلته أيام فارغة حتى من ظلالهم، وإما أن يقفوا على عتبة الباب يشيرون ويتحدثون بسرعة كلامًا متواصلًا

 منشغلين بالنظر للوراء أو تحت أقدامهم.

الأيام التى حاولتِ فيها إحداث صخبًا للفت انتباههم، كانت تنتهي باستنكار جاهل أو بتوبيخ أعمى. أنت أيضًا توقفتي عن عبور حدود


 بابكِ إليهم، فنسيتي الكثير من تفاصيلهم.الباب المفتوح دائمًا، لم تُجد دعوته الصريحة نفعًا ليعبره أحدهم إليكِ حقًا، لذا أمسكتِ

 بطرفيه وبدأت بزحزحته على جدران الغرفة. كنتِ ترينهم يختفون عبره وهو يتحرك فتوئدين شبه وجع يلوح فى القلب، وتتركين

 شعورًا باليتم ينمو بحرية حتى لا يترك مجالا للرجوع.

تصلين بالباب إلى الجدار المقابل من الغرفة، وتثبتينه فى المنتصف تمامًا. سابقًا كنتِ تشتكين من عدم وجود نافذة مطلة على

 الشارع، الآن أصبح لديكِ باب بكامل أبهته وسحره.

تجلسين على كرسيك قبالة الباب، وتتركينه مواربًا، فأنت تعلمين أن إغراء المواربة سيأتي لك بالكثير، ولتكونى كما يريد لك الباب

 أن تكوني.