Friday, June 1, 2012

بيتُكِ اليتيم

هذا البيت الذي أصريتِ - وحدِك - على بناءه يا جَدّة عِوضاً عن بيت قديم لولا تهالكه المؤكد لما فرطنا فيه ، هذا البيت يا جدتي ، سيظل واقفاً على حافة الوجود ، لأن يداكِ لم تُكمل ُترتيبه بعد 
. سيظلُ مُحرضاً على كل الحكايات المُمكنة بصوتكِ ، دون ان يستطيع احتوائها 
. سيظل هكذا مهجورا كثيرا ، يؤنسه مروراً سريعاً لأحد الأبناء دون ان يُشبع رغبته في الحياة بحق 
.ستظل حجراته الست تفتقد صراخ الأحفاد الكُثر وصخبهم ، وهي التي لم تكتفي منه بعد 
وستظل "الفراندة " تطرد نسمات الهواء منها مادامتي لن تخرجي إليها بكوبين من الشاي لكِ وللجارة 
 لن يبقى له من الانتصارات والبسمات سوي صورتين تحملان وجهك ووجه جدي الذي ذهب قبل اليوم بأربع سنوات ربما ليرتب لكِ  مكاناً مُريحاً هُناك يُعوضُكِ عن عذابات الايام الاخيرة هنا 

لم اُسلم برحيلك بعد .. ربما لذلك فقط..انا متماسكة

Friday, April 27, 2012

كارما




تستيقظ ممتلئة تماما بطيفك . حضوره فى الحلم طوال الليل – هى متأكدة ان الحلم استمر طوال الليل فقد استيقظت اكثر من مرة ثم عادت للنوم / إليك – طغي على ادراكها للواقع والذي لم يقع حقا . كيف لها ان تعرف الآن ما الحقيقة و ما الحلم من كل تلك الذكريات المفاجئة ، والتى ترد إلى عقلها بمنتهى الضراوة و الشراسة كالذي فعل ذنبا فأستحق العقاب ولو بعد حين .
فاجئتها فكرة العقاب هذة فى احدى مرات الاستيقاظ ، فعادت للحلم وهي تعتزم سؤالك : لم الآن..؟ هل لازالت تحمل وزر انكسار قلبك – وهي الأدرى الآن بما يعنيه السير بقلب مهترئ اغلب الوقت - دون أن تدري ؟ ألم تسامحها بعد..؟ ألم تنساها بعد..؟
وكأنك ادركت ما تنتويه لك فآثرت التباعد كلما تقاربتما ، فلا يتبقى لها منك سوى أبتسامة بعيدة لوجهك لم تدرِ حتى الآن ما معناها ، فيصيبها ذلك بهوس الذنب من جديد .
فى احدى مرات الحلم .. إرتفع البحر فجأة ..وغطى موجه الشاطئ ، فوجدت نفسها تسير إليك دون تخطيط ، ودون ان تخطر ببالها حتى ، هى فقط وجدت نفسها امام بيتك ، وكأنها تستجديك المسامحة قبل ان يغطي الموج كل شئ . 
فى إحدى مرات الاستيقاظ ايضا تقرر انها ستسأل عنك تلك الصديقة ، ربما تقول ما يطمئنها بأنك تمضي فى حياتك دون ان تلقي على كاهلها كل غضبك بأثر رجعي .. تنام فتجد نفسها بداخل منزلك / منزلها ولا تدري كيف اشتبك الأثنان هى فقط وجدت عند مرآة الحمام ماكينة حلاقة وفرشاة أسنان وحيدة لك . تنق بصرها بين أشياءك وابتسامتك البعيدة ، وتفزعها فكرة ان تظل وحيدا إلى الآن حتى لو لم تكن هي السبب .
تظل مختنقة بك كغصة ترفض التزحزح عن روحها ، تحاول التذكر لعلها تجد ذلك الذنب الذي لا يغتفر و المنسيّ داخل ذاكرتها الضعيفة ، وإلا..لم الآن ..لم فى تلك الليلة وهى تخطو خطوة واسعة نحو ذلك الحلم المنتظر .
تتذكر انها قالت لك يوما ان النسيان مستحيل ، لكن التناسي ممكن .. قلت لها انك تتمنى لو تستطيع النسيان كأنها لم تحدث ، فأجابتك انها لا تستطيع / لا تريد ان تمحيك منها بهذة الطريقة ، فلازالت تعترف بفضلك إلى اليوم . لكن..لم تكن تدر ان هذا كان كتصريحٍ منها بأن تطاردها حُلما وواقعا.


Wednesday, March 21, 2012

رغبة تاسعة : عن انى اكون بنت


زهقت اوى من لبس البناطيل الجينز والكوتشيات الفلات

نفسى البس طول الوقت فساتين شيفون او دانتيل ابيض واسود وجزمة بكعب عالى / مش عالى اوى يعنى
بس تكون جزمة أو بالارينا

Tuesday, February 21, 2012

رغبة ثامنة : أُريد ان ارتكب حماقة

تتحدث الصديقتان عن الحماقات ، وعن ارتكابها ، والقواعد الواجب التزامها عند ارتكابها
اشاركهن الرأى احيانا..واصمت احيانا
اليوم..وانا اتذكر آخر حماقة قامت بها احداهن..احسست باننى كبرت للغاية ، لأننى ببساطة لم استطع ان اتذكر تاريخ آخر حماقة ارتكبتها
اكتشفت اننى هذبت نفسى للغاية الفترة الماضية ، واننى تحكمت بترمومتر حماقاتى وانفلاتاتى الى اقصى درجة وعندما قررت اننى سأرتكب حماقة ما كنوع من كسر القاعدة..لم اجد اى اتجاه ارتكبها فيه
ليس لاننى مثالية جدا لا سمح الله ، فقط انا نسيت..نسيت كيفكية ارتكاب الحماقات ، والاتجاهات التى قد تُمكننى من ارتكاب واحدة .
لقد كبُرت حقا..للغاية
وانا حزينة جدا

Thursday, February 9, 2012

اول فكرة



فى بيتنا ..هانحط بيانو اسود فى ركن وفوقيه جرامافون قديم اوى مابيشتغلش

Sunday, January 29, 2012

هدنة

من المُريح ان ترى حُلماً ما يخطو نحوك خطوة ، بعد ان افنيت الأرض لاهثا ورائه

Friday, January 20, 2012

اللقاء الرابع : مكتوب


فى مرة مشى من مراتهم سوا قالت له : عارف..انا مؤمنة تماما بالحب وبوجودة وبكل الافكار الرومانسية المتعلقة بيه ، مع انى مابقتش بشوفه حواليا كتير يعنى . بس انا حتى مؤمنة بالفكرة الشبه مستحيلة اللى بتقول ان كل واحد له توأم روح بيكمله وبيشبهه فى نفس الوقت .. بس الفكرة..انى مش مصدقة اوى ان دا ممكن يحصل لى..تقدر تقول فقدت الأمل ، ومش مستنية حد خالص ، لانى مش مصدقة ان فيه حد مستنينى . يمكن اكون انا من الناس اللى اتكتب لهم فى السما انهم يفضلوا تايهيين فى الدنيا من غير نصهم التانى . انا حتى بدأت ادرب نفسى على تقبل فكرة جواز الصالونات ، وانه مش حاجة وحشة اوى زى ما كنت مقتنعة قبل كدا ، كل اللى انا عايزاه عشان اوافق على الشخص اللى هايقعد قدامى ساعتها انى احس انه أمان ، انه ارض صلبة اقف عليها وابطل التوهة اللى انا فيها دى. بس كدا

وهو قالها : فاهمك

وبس
هى كانت حاسة انه فعلا فاهمها ، بس ماكنتش عارفة ان فى يوم قبل دا او فى نفس اليوم او حتى فى يوم بعده ، اتكتب لها فى السما ان هو اللى هايكون لها كل الافكار والحكايات الرومانسية اللى كانت بدأت تبطل تصدق انها هاتحصل لها

Wednesday, January 18, 2012

الحافة الآمنة


البنت دى..واقفة على مسافة متساوية تماما من نفسها ومن الآخرين ، ودا مش حياد منها قد ما هو محاولة لمنع الانغماس الكلى فيهم او فيها ، لأنها عارفة ان النتيجة الحتمية لاى طريق من دول هى..السقوط

Thursday, January 12, 2012

أنا مَلِك الصدى

اشعر بأننى اقرب للغياب من الحضور ، اقرب للتلاشى من التواجد..أقرب للموت ..اقرب بكثير..جدا
تُفزعنى الفكرة لا لأننى سأموت بل لأننى حتى الآن لازلت عالقة بين هذا وذاك ، لا اريد ان اظل بلا مرسى هكذا كثيرا ، اريد ان استقر على اى جانب..فقط لأستقر

وبما اننى اقرب للغياب ، اصبحت اتصرف كمن سيغيبون
احاول ان اترك بصمة هنا..أثرا هناك ، لعل احدهم يعترف يوما بوجودى ، وبما كنته
تُخبرنى الصديقات كم احببن قصيدة محمود درويش التى اهديتها لهن ، لكنهن لايعلمن اننى ربما كنت احتاج ان اقوم بهذا الاهداء ربما اكثر مما احتجنه

أصبح كل شئ يضغط مباشرة على اعصابى ، بلا وسائط ولا طرق ملتوية
كلمة ، صوت ، حركة...اى شئ يدفعنى الآن للبكاء . ليس ضعفا على ما اعتقد ، بل اختناقا بكل شئ ، عدم احتمال ، رغبة صادقة فى جعله يتوقف بلا اى إشباع لها

هذا الضيق بالحياة هو ايضا من شيم الغياب..أليس كذلك..؟

وارجو ان يكون ما قلته الآن اقرب للبوح منه الى التذمر
_________________
العنوان : من هنا


Wednesday, January 4, 2012

اجزاء شاردة من رسالة جديدة لموضوع قديم


...احيانا-

ماتبقاش المشكلة ف انى احكى تفاصيل على قد ماهى انى مش عارفة احدد الغلط فين بالظبط . ولا ليه مثلا الوضع السئ دا يبدأ فجأة مدام كنا ماشيين كويس .

فكرة ان الحاجة تبدأ فجأة كدا دى فكرة شخيفة بالنسبة لى وبحس ان الكلام فيها بيسخفنى انا شخصيا ، بس للأسف فى الغالب الأمور بتخرج عن السيطرة بنفس السرعة اللى بدأت بيها ، والخساير بتبقى كبيرة وعميقة .

فى الحالة دى يمكن حتى الدعوة بان ربنا يهدّى الأمور مابتكونش مُجدية ؛ على الاقل بالنسبة لى . لأن فيه حاجات فعلا لما بتنكسر مابتتصلحش ، والغباء بقى اننا نضحك على نفسنا بوهم الصُلح / التصليح . المفروض نوفر الطاقة اللى بنبذلها فى الوهم دا للطريق الشائك و المؤلم اللى هايوصلنا لنقطة التعود وبعدين اللامبالاة باللى يحصل تانى ، ويمكن نقدر فى لحظة ما نبعد تماما ونبدأ من جديد فعلا ؛ حتى لو كنا مهترئين تماما .

ع العموم ..انا مش عارفة اخرج برا الوهم دا لسا ، مع انى عارفة انه وهم خلاص .


التاريخ بيعيد نفسه تماما معايا ، واليومين السود اللى انا عايشاهم دول كانو برضو من اسود ايام حياتى فى نهايات 2010 وبدايات 2011 . مدعاة للسخرية ..صح؟


بعد قراية الكلام دا تانى ..مش مصدقة انى بتفلسف على المشاكل-

واللى مش مصدقاه ابدا انى كتبت جملة "مدعاة للسخرية" دى.. انا حتى ماعرفش هى صح ولا غلط كدا

:D


حاسة انى بمثل حلقة فى سيت كوم-