Friday, July 16, 2010

فرصة كاملة

انا بحب الرسم أوى
وبحب اى لوحة اترسمت...حتى لو اكتشفت بعد كدا انها مش عاجبانى اصلا
بس للوهلة الأولى..هاتخلينى اقف قدامها لمجرد انها لوحة
اول ما فكرت انى اعمل المدونة دى كانت لانى كنت مهووسة جدا بفكرة الحيطان وقدرتها على انها تشيل اى لوحة كهما كانت
كنت بدأت اشوف لوحات جدارية كتير..وحلمت انى قدرت الاقى جدار طويل اوى...وبدأت فعلا أرسم
كان شئ عظيم
مع انى فضلت مامسكش اى قلم ولا ورقة عشان أرسم مدة كبيرة جدا..بس برضو دا ماكنش بيمنع انى بنجذب لأى شئ مرسوم
كانت فترة وحشة اوى
من شهرين تلاتة بدأت احس قد إيه الواحد ممكن يكون عنده شئ حلو ومميز وهو اللى يفرط فيه..كنت مستصعباها اوى،ومش لاقيالها حل
كنت بدأت خلاص اتكسف اقول انا بعرف أرسم..لانى ببساطة ماكنش عندى اى إثبات على كدا حتى قدام نفسى ..كل سنة رسمة..إيه الخيبة دى
بس مانكرش ان الرسم هو اللى خلانى آخد بالى من حاجات كتير اوى..وأحبها..وبعدين الاقيها مُتعلقة بيه
البيوت والمعمار .. التصوير .. الديكور وخصوصا اللى معتمد على أرابيسك
كنت كأنى بعوض قلة رسمى وإهمالى بأنى اهتم بالحاجات دى كلها
لما شوفت واحد بيرسم بالرمل..إتجننت..الفيديو دا مشهور اوى..وكان له وقع مش طبيعى جوايا
زيه زيى عمر خيرت او فيروز او إيمان مالكى او المنسى قنديل اول ماعرفتهم..كلهم خلونى أسأل ياترى إيه احساس اى حد منهم وهما ماشيين فى الشارع وعارفين انهم مُتفردين كدا...وبيعملو حاجة ماحدش بيعملها غيرهم؟
برضو ساعتها كان سؤالى اللى بيقتلنى..طب ولو الرسم هو وسيلة تفردك..هاتعملى إيه بقى وانتى سايباه كدا..وهاتعرفى منين أساسا إذا كان هو ولا لأ...؟
لحد دلوقتى يمكن مافيش إجابة للسؤال دا
بس لما لاقيت قدامى فرصة انى أنضم لورشة رسم..اكيد كان لازم اروح لها زى المنومة
فرحة حقيقية وانا قاعدة هناك..وبحاول آدى نفسى الفرصة الكاملة للإكتشاف من غير اى بتر وبإختيارى التام..زى ما اتمنيت فى يوم
حتى لو ماطلعش الرسم هو سر تفردى...على الاقل هاكون اخدت فرصة للنهاية..وهارتاح جدا بعدها


الرسمة..أول لوحى الكاملة فى الورشة

Wednesday, July 14, 2010

مؤشر حيوى

كيس الدواء الوحيد الذى دخل إلى البيت منذ عدة سنوات ، لم يحمل لكِ أى دلالة خاصة تجعلك تظنين انه مُختلف عن سابقيه ، وانه لن يكون مؤقتا ثم ينفذ ، أو يُلقى فى أقرب سلة مُهملات.

رأيتيه مرة واحدة فى البداية لأن تواجده صادف إحدى الإجازات الصيفية السنوية ؛ نظرتِ إليه وصنعتى قلقا يتناسب مع حجمه الصغير-المخادع عندما تستعيدين المشهد الآن- وكم المعلومات التى سُمح بها أمامك ، ثم سافر الكيس ولم تلاحظى أى تغيير عليه إلا عندما أستقر أخيراً منذ عام تقريباً فى المنزل.

تٌفرغينه الآن فى سلة المُهملات كما قٌدر له ، حتى وإن خانك تقديرك للزمن الذى ستستغرقه كلمة مؤقتاً تلك ، كما خانتك يوماً قوة ملاحظتك فلم ترىّ ذلك التضخم المطرد فى حجم الكيس فى الأشهر القليلة الماضية إلا منذ أسبوعين تقريبا عندما طُلب منكِ مناولته مابين الصالة وغرفة النوم. كم كنتِ مٌغيبة..وغبية..وعنيدة ، هكذا ستفكرين وتستتبعين افكارك بـسؤالٍ ساذج كــ تُرى هل فات اوان التدارك؟ .

أكياس صغيرة وعُلب وروشتات بمختلف الألوان تتساقط امامك الى مثواها الأخير ، تتعجبين كيف احتوى تنوعها واختلافها-وربما تناقضها- كيس/ جوف / شريان دم واحد . ربما تكون هذة من الحالات القليلة التى لاتدل فيها الكثرة على الخير كما يُحب ان يعتقد الجميع .

محاولات المداراة واللامبالاة والهروب أحياناً التى إتبعتِها فى أسبوعى إدراكك الحقيقى ، لم يخففا أبداً من ثِقل و بطئ حركة الكيس الكبير أمام عينيكِ مابين الصالة وغرف النوم والمطبخ أيضاً ، وبالطبع إستكانة الكيس منذ أول أمس بجوار السرير زادته ثِقلاً ، وحتى أفراغكِ له كما تفعلين الآن سيتركك بغربةٍ ستفقدين الوقوف بعدها كما إعتدتِ يوما.

Monday, July 5, 2010

يوم صٌنع ليبقى


البهاء رجلاً

هكذا رددت بداخلى وأنا عائدة الى المنصورة بعد يوم طويل بدأ لأجله فى المقام الأول، وأنتهى به كما يجب ان يكون.

محمد المنسى قنديل..كاتبى الأول ، وساحر الكلمة الذى اوقعنى واوقع من بعدى ومن قبلى الكثيرين تحت سحر ما كتب...كل ما كتب

محمد المنسى قنديل ..الذى لأجله اجتمعنا تسنيم ومحمد يسرى ومحمد العبد وأنا فى يوم كل خطوة فيه كانت تقربنا منه وتٌبعدنا عن الواقع لاننا كل منا بداخله كان يعلم ان لقاءه حلما..حتى وإن تحقق.

محمد المنسى..الذى غافلنى فى دخوله فكدت ان افقد الوعى وانا انتبه عليه على بعد ثلاث خطوات فقط ، وانا التى منذ ان قرأت قمر على سمرقند لأول مرة منذ خمس سنين لم يحزننى شئ قد ما احزنتنى فكرة بعده خارج مصر وبالتالى صعوبة توافر فرصة لامتن له بالقدر الكافى وجها إلى وجه.

محمد..المنسى .. الذى جلس بجوارى ، فى البداية..ثم اخترت انا ان أنتقل لأكون بمواجهته فقط حتى أراه قبل ان اسمعه.

محمد..الذى كان خجلا فى البداية ، مستكينا بعد ذلك ، ثم مرتاحا ومستقبلا بكل رحابة كل كلماتنا التى تبعثرت هنا وهناك حوله فقط لنتبارى فى إثبات اننا قراء مجتهدون فى محرابه ، مُتيمون بكل حرف حرج من قلمه.

قنديل...الذى انار تلك الليلة بحق..وأنار حيواتنا بتلك اللحظات

المنسى..الذى أخذ من أسمه حاله فى الوسط الثقافى ، وهو صاحب اللغة العذبة ، والحديث البسيط فى ألفاظه الحزين فى معانيه وما ورائها ، والإهمية فى كل انتاجه ؛ ولم يأخذ منه اى شئ عندما يتعلق الأمر بحاله داخلنا فهو حاضر..بلاهوادة

محمد...الذى فى حضرته كانت اللحظة تستحق البقاء للأبد

لازالت الأيام تستطيع انت تفاجئنى بتلك اللحظات..فأحمد الله ان لى نصيب منها

محمد المنسى قنديل...البهاء رجلاً

أما ماحدث قبل محمد..وإن كان تمهيدا له..فقد كان له طعم الفرحة والجنون والضحك بصوت عالٍ

فى شوارع القاهرة ،وكشرى فلفلة،ومكتبة الهلال،وجامع السلطان حسن ومسجد الرفاعى .

محمد يسرى...خٌزعبلى الفكاهة J

محمد العبد الذى اتفق لنا مع كل وسائل المواصلات فى القاهرة ..أو شِبه إتفق :P

تسنيم..حبيبتى..التى كادت ان تنهار لاننا كنا لازلنا بداخل مسجد الرفاعى حتى الساعة الخامسة والنصف ، والخوف كل الخوف ألا نجد مكانا فى مكتبة ألف ..حتى انها ضيعت على صورة رائعة وهى تبدأ فى ضربى_أيون ضربى والله_ لأننى لم أدخل للتاكسى بعد.

وأنا..

الطنطورية أخيرا فى يدى...و الحب فى زمن الكوليرا هدية من تسنيم..أقابل أميرة هشام فى مصادفة جميلة

اعود بمصاحبة أمل حياتى لأم كلثوم..واصل منتشية وممتنة لكل شئ حدث/ شخص وُجد فى ذلك اليوم










Thursday, July 1, 2010

شِبه إنتصار

بالداخل

لا تعلم من اين أتى ، ولا متى اقتحم عالمها مرة أخرى فأصبحت تراه فى كل مكان تقريبا

يبتسم ابتسامته المعهودة ، يحاصرها بعينيه ، يحاول التواجد دائما امامها..لا ورائها..لا بجانبها...دوما امامها

تشعر بانه يحاول فرض وجوده بطريقة فجة اكثر من الازم ، ألا يدرى انه من الغباء ان يعود معتقدا أن كل شئ سيبقى على حاله ، وانها ستتقبل هذه الافعال الصبيانية-كما تراها الآن-بصدر رحب وضحكة خالصة كالسابق. ليس بالذكاء الذى اعتقدته يوما ، ولكنه ايضا لازال على غروره الذى عرفته فيه منذ لقائاتهم الأولى .

هاهو يقترب منها..يهُم بالكلام..يطلب منها العودة كأنه يأمرها..يبتسم مرات عدة بين الكلمات ..يقول كلمات عديدة ليس لها علاقة بأى شئ..لا تحتمل اكثر ، وتحمد الله ان بيتها ظهر امامها ، تصعد درجاته الأولى بسرعة ،وقبل ان يغيب عن نظرها تلتفت لتقول : أحسنلك ماتسنانيش.

لم تفكر يوما ان تنتقم ، ولكن هاهى تشعر بعد كلماتها بنشوة الظفر والإنتصار . هو اعطاها تلك الفرصة ، وهى حتى لم تتعمد ان تستغلها ، فقط كان هروبا تحول لأنتصار صغير...على الوجع وعليه.

بالخارج

طبيبا يتحدث مع رجل وأمرأة ، يطمئنهم على حالة ابنتهم التى شهدت اضطرابا غريبا فى الربع ساعة الماضية ، يفسر لهم ان هذة الإرتفاعات والانخفاضات السريعة فى مؤشراتها الحيوية ليست أكثر من ردود فعل لبعض النشاط العقلية التى لا يمكن التحكم فيها ، هى الآن مستقرة ، ربما كانت فقط تحلم حلما سيئا...أو جيدا.

*****

تمت