بوستين فى يوم واحد.....
معلش المضطر يركب الصعب
عشان بس ماحدش يفتقدنى....
__________________________________
لقاء
ورقة (2)
ترى كيف ابدأ....
فانا لمجرد بدئي فى الكتابة..أرتبك...
وقلمى يرتجف بين يدى..
فماذا لو أننا الآن وجها لوجه؟
يا الهي – كم تصعبين الأمر علي..
وكم أود التحدث إليك الآن،لأخبرك بكل شىء وليكن ما يكن...
سأخبرك كم اشتقاقك حقا...
واننى عندما رايتك ذلك اليوم...وكأننى أمسكت النجوم بيدى....
وكم شعرت بدفء وحنين لم يبعثهما فى شيء من قبل...
وأنني كنت سابقا اكذب مشاعري هذه، واعدها تسرعا أو نزوة...
وكم كنت أخاف أن اخسر صداقتنا بسببها..
ولكن بعد أن طالعنى وجهك الهادئ ذلك الصباح،لم يعد يجدي أن انكر حبي لك...
حتى مع اندفاع أولى كلماتى منى عكس ما كنت أريده لها،فقد شعرت لوهلة انك تتفهمين...
تدركين مايخفيه اندفاعها المرتبك...
تمنيت ذلك بشدة داخلي...
ولقد كان جلوسك قبالتي أكثر مما احتمل...
لو تعلمين كيف حاولت التشاغل عنك...
وكم حاولت ضبط كلماتى...وانفعالاتى...
لقد كنت على وشك أن افضح أمري بنفسى عندما تلاقت أعيننا...أتذكرين..؟
مع ابتسامتك العذبة،شعرت أن كل شئ اختفى من حولي....وتوقف الزمن...
لولا محاولاتي للتمتمة بحروف بلا معنى، لقلتها لك...>>احبك<<...هكذا أمام الجميع...
أتعلمين...
لقد كنت أتلهف سماع صوتك حتى وأنا أتشاغل عنك...
ومع ذلك،فانا يعجبني صمتك...
تعجبنى سكناتك...وحركاتك...
يعجبني عندما تجمل الأشياء بنظراتك...
حتى دعاباتك...تعجبنى...
استغرب نفسى كثيرا وأنا اكتب هذه الكلمات...
لم اعتد الكتابة فى أي شيء من قبل،ولكنى لسبب ما اشعر انك تقرئين كلماتى فور كتابتي لها_لذلك أنا مستمر فى كتابتي كما لو كنت لا استطيع التوقف عن وصف شعورى هذا...
ترى..أن بعثتها إليك هل أكون أضحى بما بيننا الآن...؟
لا أدرى...أنا لا أتحمل فقدانك نهائيا...
لا استطيع...
آآآآآآآآآه كم أتلذذ بهذا الضعف أمامك..
فقط لو تعلمين....
* * *
زفر بقوة كما لو كان يخرج آهاته كلها دفعة واحدة...لعله يستريح..
ولكنه يعلم أن لا راحة له إلا بها....
ابتسم للورقة على مكتبه...
ربت عليها بحنان لعلها تنقل شعوره لمن يريد،وغادر الغرفة حائرا...** ** **
فلسطين قبل سوريا الآن
3 days ago