Thursday, November 16, 2006

حنين

احيانا ياخذنى الشوق الى ماض كنت فيه صغيرة...لا يتعدى طولى الـ60 سم على اكثر تقدير
ويشدنى حنين جارف لتلك الاشياء القديمة الصغيرة فى حياتى...تلك الاشياء التى تحددت من خلالها ملامحى الان
خطواتى الاولى...لكم تمنيت ان يكون لدى تسجيلا لها...شيئ يرينى اول موضع قدم لى على هذة الارض...وانه منذ تلك
اللحظة وجب على الاخرون ان يفسحوا لى المجال لاخطو مثلهم فى العالم...
وتسجيلا اخر لاولى كلماتى...ترى كيف كان نطقى لها وانا ...وماهى اول كلمة نطقتها كاملة بشكل صحيح دون ان اضع
الواو مكان الغين وتصبح الشين سينا...؟
وصور اول عيد ميلاد لى ...عامى الاول الذى قضيته فى هذا العالم المجنون..اعتقد انها مناسبتى الاولى فى العالم
ايضا....اتسال كيف كان منظر الزينة....وباى نكهة جائت <<التورتة>>انا عن نفسى افضل الشوكولا...ولكن للاسف برغم انها كانت باسمى...الا ان الجميع التهمها الا انا....
يقول لى الجميع انى بدات اخطو وكان عمرى لا يتعدى التسعة اشهر...كان انجازا بالطبع...ولكنى اريد رؤية الحذاء الذى قمت فيه بتلك الخطوات...او حذاء رسمى ارتديه بعيدا عن الجوارب الغريبة المتسعة و<<اللكلوك>>...اننى حتى هذة
اللحظة اشعر بحب كبير تجاه ذلك الحذاء الذى حمى قدماى الصغيرتين وهما تسيران فى خوف وتخبط نحو المجهول....
وبالطبع كعادة الاطفال كان لى ذوقى وانا صغيرة...
ماذا كان لون ذلك الفستان الذى كنت اصر على ارتداءه طوال الوقت رغم الملابس المكدسة فى دولابى....
واول لعبة اخترتها بنفسى ...ترى كيف كانت هيأتها...عروسة...دبدوب....سيارة....ماذا؟
وشئ اخر...
ألست فى مرحلة التعليم الجامعى الان...اى ان هناك بداية لهذا
اين هو اول قلم امسكت به لاكتب...او بمعنى اصح لاشخبط به على حوائط منزلنا جميعا
واول كراس امتلأ عن اخره بكتاباتى غريبة الشكل للحروف والارقام
كما اننى اتعجب من نفسى كيف لم احتفظ بالو حقيبة احملها على ظهرى وانا اضع فيها احلامى الصغيرة واحلام ابواى الكبيرة جدا....واضع
<<فيها ايضا <<ساندوتشاتى
وهواية القراءة التى تكاد ان تحل محل انفاسى....كيف لا اتذكر اول قصة قراتها...والمحزن اكثر انى اعلم انها ليست
ضمن مجموعنى الحالية من الكتب والقصص...
وموهبة الرسم التى منحنى الله اياها...اين اول لوحة خططتها بريشتى وقالى لى الجميع عنها<<الله...جميلة>>وعلمت
بعدها انى استطيع ان ارسم بجمال...
واشياء اخرى ...ولكن ماذكرته هو احبها لنفسى....ودما ما يقتلنى فضولى لمعرفتها
عندما سالت امى قالت:لاأاتذكر ...ولكنك كنتى <<لمضة>> و<<دمك خفيف>> ...وعندما سالت ابى قال:لا اتذكر ولكنك كنتى ذكية وعصبية...
الشىء الوحيد الذى احتفظت به هو اول <مايوه> اشتراه لى والدى وانا فى الخامسة من عمرى....كان لونه ازرق ..وقد كنت ولا زلت احب اللون الازرق...لذا كنت مصرة على الاحتفاظ به

5 شاركونى عالمى:

حنيــــــن said...

عالمك جميل وبريئ احتفظى بيه كده دايما
ودايما " حنى " واحلمى وابتسمى وافتحى شبابيك قلبك للدنيا كلها

اسعدتنى زيارتك اوى
:)

Tamer Nabil Moussa said...

جميل ان يحتفظ الانسان بالزكريات والعالم الجميل الذى هو جزىء منة


اشكرك على البوست


تحياتى

dandana said...

حنين....
بحاول والله اخليه يفضل برئ وعلى قدى
وكمان الدنيا ماينفعش نعيشها من غير ما نحن ونحلم ونبستم

مبسوطة انك جيتى هنا


تامر
شكرا انت على الزيارة ...كررها بقى

ابن مرّ said...

خدي بالك كلّ دا حيفضل يندهك لغاية بس انتي ما تقرري تبطلي تسمغيه...ساعتها مش حتبقي انتي بس قلبك دايما حيفضل فاتح بابه ليكي
المفروض ان حته الكلام ده علامة
حتى اسألي كده السيميائي أو سيدك الجنيد البغدادي

dandana said...

ابن مر
ماهو انا بتهيئلى انى مش هاقدر ابطل لحد ما اعرف كل اللى انا عايزاه

شكرا انك هنا