Wednesday, November 10, 2010

ثنائى جديد ج1

فى فصل 3/3 سبع فتيات وثلاثة عشر ولداً يجلسون جميعاً فى ثنائيات ماعدا مقعدين أحدهما يجلس فيه ثلاثة أولاد ، والآخر تجلس فيه البنت "أم ديل حصان" وحدها ؛ وليس السبب أن احداً من الأولاد لايريد أن يجلس بجوارها..بل لأن العام الماضى شهد حادثة بينها وبين البنت "أم جزمة بتلمع" إبنة مُدرس الرياضيات.


كانت البنتان تجلسان معا فى مقعد واحد ، وبينما كانت البنت"أم ديل حصان"مُستغرِقة فى نقل درس القراءة من كراسة البنت "ام جزمة بتلمع"..سحبتها البنت "ام جزمة بتلمع" بقوة فتمزقت الصفحة إلى نصفين . إرتبكت البنت "ام ديل حصان" جدا فإتهمتها الأخرى بأنها كانت تٌريد هذا منذ مدة وأنها ستخبر والدها مُدرس الحساب القوى .. الا اذا إشترت لها البنت "أم ديل حصان" قطعة شوكولاتة كل يوم.


رفضت البنت "ام ديل حصان"..فقامت الأخرى وأعلنت للفصل كله بأن البنت " ام ديل حصان" تحب فصل 2/2 أكثر من2/3 ، وانها اخبرتهم عن كل أماكن فصلها السرية للإختباء لذا فإن فصل 2/2 يجدون فصل 2/3 بسهولة عندما يلعبون معا لعبة الاختباء فى الفُسحة ، وأن البنت "ام ديل حصان" مزقت لها ورقة من كُراس القراءة عندما عرفت بأن أمرها قد كُشف وسوف يُعلن لكل الفصل ، ثم رفعت البنت "ام جزمة بتلمع" كراستها كدليل قاطع على كلامها.


البنت "ام ديل حصان" لم تخبر فصل 2/2 عن أماكن اختباء فصل 2/3..لم تكن تعلم اصلا انهم يلعبون وقتها فقد جاء احد الأولاد من فصل 2/2 وسألها عن مكان الولد "أبو عيون عسلية" فقالت انها رأته تحت الشجرة الكبيرة فى آخر الفناء. بالطبع امسك الولد من فصل 2/2 الولد"أبو عيون عسلية" وهى لاتدرى ما فعلته ولكن التى نبهتها للكارثة التى حدثت هى البنت "أم جزمة بتلمع" :كدا..كدا قولتيله على مكاننا السرى ..كدا مش هانلاقى مكان تانى نستخبى فيه..كدا..كدا..! .


ولأن البنت "ام ديل حصان" لم تكن تشترك فى هذة اللعبة كثيرا فلم تُدرك حجم الكارثة التى حدثت إلا عندما جاء ذلك اليوم الذى وقعت فيه حادثة الورقة المُمزقة ، فمنذ ذلك اليوم ابتعد الجميع عنها ولم يعد احد يٌريد الجلوس بجوارها أو اللعب معها .

هذا العام..وعندما يأست تماما من ان تجد لها رفيقا دائما فى المقعد ؛ قررت المعلمة "ام فستان وردى" ان كل الأطفال سوف يتناوبون فى الجلوس بجوارها-البنت "ام ديل حصان"- طوال العام وسيكون ذلك تحت إشرافها .


اليوم..سألت المُعلمة:مين عليه الدور النهاردة..؟

إبتسمت الفتيات فى راحة ، وأشارت كل الأصابع الصغيرة الى الولد "أبو عيون عسلية" . سار الولد بحقيبته البنية حتى وصل الى مكانه الجديد ، ولكن البنت"ام ديل حصان"-وكعادتها- لم تسمح له بالجلوس إلا بجوار الحائط . لم يعترض ، بل منحها إبتسامة وجدتها البنت طيبة جدا ، ولكنها لم تبادله إياها..فقط جلست فى مكانها وبدأت باخراج كراستها وقلمها .



يٌتبع


0 شاركونى عالمى: