Wednesday, July 14, 2010

مؤشر حيوى

كيس الدواء الوحيد الذى دخل إلى البيت منذ عدة سنوات ، لم يحمل لكِ أى دلالة خاصة تجعلك تظنين انه مُختلف عن سابقيه ، وانه لن يكون مؤقتا ثم ينفذ ، أو يُلقى فى أقرب سلة مُهملات.

رأيتيه مرة واحدة فى البداية لأن تواجده صادف إحدى الإجازات الصيفية السنوية ؛ نظرتِ إليه وصنعتى قلقا يتناسب مع حجمه الصغير-المخادع عندما تستعيدين المشهد الآن- وكم المعلومات التى سُمح بها أمامك ، ثم سافر الكيس ولم تلاحظى أى تغيير عليه إلا عندما أستقر أخيراً منذ عام تقريباً فى المنزل.

تٌفرغينه الآن فى سلة المُهملات كما قٌدر له ، حتى وإن خانك تقديرك للزمن الذى ستستغرقه كلمة مؤقتاً تلك ، كما خانتك يوماً قوة ملاحظتك فلم ترىّ ذلك التضخم المطرد فى حجم الكيس فى الأشهر القليلة الماضية إلا منذ أسبوعين تقريبا عندما طُلب منكِ مناولته مابين الصالة وغرفة النوم. كم كنتِ مٌغيبة..وغبية..وعنيدة ، هكذا ستفكرين وتستتبعين افكارك بـسؤالٍ ساذج كــ تُرى هل فات اوان التدارك؟ .

أكياس صغيرة وعُلب وروشتات بمختلف الألوان تتساقط امامك الى مثواها الأخير ، تتعجبين كيف احتوى تنوعها واختلافها-وربما تناقضها- كيس/ جوف / شريان دم واحد . ربما تكون هذة من الحالات القليلة التى لاتدل فيها الكثرة على الخير كما يُحب ان يعتقد الجميع .

محاولات المداراة واللامبالاة والهروب أحياناً التى إتبعتِها فى أسبوعى إدراكك الحقيقى ، لم يخففا أبداً من ثِقل و بطئ حركة الكيس الكبير أمام عينيكِ مابين الصالة وغرف النوم والمطبخ أيضاً ، وبالطبع إستكانة الكيس منذ أول أمس بجوار السرير زادته ثِقلاً ، وحتى أفراغكِ له كما تفعلين الآن سيتركك بغربةٍ ستفقدين الوقوف بعدها كما إعتدتِ يوما.

4 شاركونى عالمى:

شباب شربين said...

أسلوب رائع رائع فعلا ما شاء الله بجد و فكره هايله قد ايه فعلا ما بناخدش بالنا كتير أوى غير بعد فوات الأوان
تقبلى تحياتى

أنا - الريس said...

اول زيارة تقريبا
رغم اني مغيب
بسبب السفر
إلا أني إن شاء الله سأتابعك
لأن الأسلوب يبدو جيداً
تحياتي

dandana said...

محمود
يا خوفى من الأوان اللى بيفوت دا

منور
:)


MR.PRESIDENT
تنور فى اى وقت
وتيجى بالسلامة

dandana said...

ام الخلود
مع انك مش هاتشوفيه يعنى اتعليق دا
بس اشمعنى الولايات المتحدة الإسلامية يعنى
مش لاقيين أسماء تانية