أختارت البنت غرفة خاصة بها..فأصبحت عالمها
تدخل وتخرج متى تشاء
تمرض..تشفى..تغفو او تفيق
تزرع حديقة من زهور الربيع؛وتأتى الفراشات لتتقافز فوق الورود الوليدة
تشرق شمسها مبتسمة..ويظل القمر كما تحبه طوال الشهر بدرا
تغزل قوس قزح بألوانها المحببة
تدخل من تشاء..وتعبس فى وجه الاشرار فيهرولون فزعا
فى يوم..
جاء شحص غريب مقتحما خلوتها ومقلبا نظراته الكريهة فيها..
عبست فى وجهه فلم يهتم
انتهى..خرج ولم يعد
فى اليوم التالى..
جأء آخر؛ كرر نفس الشئ
عبست فى وجهه أيضا بلا فائدة ؛ نادت أمها وأبيها لينقذاها..فوجدت نظرات الرضا تملئ وجهيهما
فى المرة الثالثة..
بدأت بالصراخ والعويل..وسمعت جدتها بالخارج ترد على صراخها قائلة البنت زى الحمص..معرضة ان الكل يقلب فيها
فبكت
وأختفى كل شئ