هذا البيت الذي أصريتِ - وحدِك - على بناءه يا جَدّة عِوضاً عن بيت قديم لولا تهالكه المؤكد لما فرطنا فيه ، هذا البيت يا جدتي ، سيظل واقفاً على حافة الوجود ، لأن يداكِ لم تُكمل ُترتيبه بعد
. سيظلُ مُحرضاً على كل الحكايات المُمكنة بصوتكِ ، دون ان يستطيع احتوائها
. سيظلُ مُحرضاً على كل الحكايات المُمكنة بصوتكِ ، دون ان يستطيع احتوائها
. سيظل هكذا مهجورا كثيرا ، يؤنسه مروراً سريعاً لأحد الأبناء دون ان يُشبع رغبته في الحياة بحق
.ستظل حجراته الست تفتقد صراخ الأحفاد الكُثر وصخبهم ، وهي التي لم تكتفي منه بعد
وستظل "الفراندة " تطرد نسمات الهواء منها مادامتي لن تخرجي إليها بكوبين من الشاي لكِ وللجارة
لن يبقى له من الانتصارات والبسمات سوي صورتين تحملان وجهك ووجه جدي الذي ذهب قبل اليوم بأربع سنوات ربما ليرتب لكِ مكاناً مُريحاً هُناك يُعوضُكِ عن عذابات الايام الاخيرة هنا
لم اُسلم برحيلك بعد .. ربما لذلك فقط..انا متماسكة